أولاباريب دواء فموي موجه ينتمي إلى فئة مثبطات PARP (بولي ADP-ريبوز بوليميراز)، ويُستخدم بشكل رئيسي لعلاج أنواع السرطان المرتبطة بطفرات جينية محددة. تتمثل وظيفته الأساسية في تثبيط قدرة الخلايا السرطانية على إصلاح تلف الحمض النووي، وبالتالي تثبيط نمو الورم. فيما يلي معلومات أساسية عن الدواء:
أولاً: دواعي الاستعمال
يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند استخدام أولاباريب سريريًا، وهو يُستخدم بشكل رئيسي في الحالات التالية:
سرطان المبيض، أو سرطان قناة فالوب، أو سرطان الصفاق الأولي: يُستخدم كعلاج داعم (أي لمنع تكرار المرض بعد العلاج الكيميائي) أو كعلاج متقدم للمرضى الذين يعانون من طفرات جين BRCA (يلزم تأكيدها بالفحوصات).
سرطان الثدي: يُستخدم لمرضى سرطان الثدي النقيلي مع طفرات HER2-negative وBRCA.
سرطان البروستاتا: يُستخدم لعلاج سرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء والمُصاب بطفرات جينية في جين HRR (مثل عيوب إصلاح إعادة التركيب المتماثل).
سرطان البنكرياس: علاج وقائي لمرضى سرطان البنكرياس المتقدم المُصابين بطفرات جين BRCA.
ثانيًا: آلية العمل
يعمل أولاباريب عن طريق تثبيط نشاط إنزيم PARP. في الخلايا الطبيعية، يُساعد PARP على إصلاح تلف الحمض النووي؛ ولكن في الخلايا السرطانية المُصابة بطفرات جينية مثل BRCA، بعد تثبيط PARP، لا تستطيع الخلايا السرطانية إصلاح كسور السلسلة المزدوجة في الحمض النووي، مما يُؤدي إلى تأثير "الموت الاصطناعي" (أي تموت الخلايا السرطانية، بينما تبقى الخلايا الطبيعية حيةً نظرًا لوجود مسارات إصلاح أخرى لديها).
ثالثًا: الاستخدام والجرعة
الجرعة القياسية: عادةً مرتين يوميًا، 300 ملغ في كل مرة (قرصان، 150 ملغ)، يُمكن تناولها على معدة فارغة أو مع الوجبات. تعديل الجرعة: في حال حدوث آثار جانبية خطيرة (مثل التسمم الدموي)، قد يُخفّض الطبيب الجرعة إلى ٢٥٠ أو ٢٠٠ ملغ/جرعة.
الاحتياطات:
يجب بلع القرص كاملاً، ويجب عدم سحقه أو مضغه.
في حال نسيان تناول جرعة، يُمكن تناولها قبل ساعة واحدة من الجرعة التالية، وإلا يُمكن تخطيها.
رابعاً: الآثار الجانبية الشائعة
قد يُسبب أولاباريب الآثار الجانبية التالية (معدل حدوث ≥ ١٠٪):
الجهاز الدموي: فقر الدم، قلة العدلات، قلة الصفيحات الدموية (يلزم إجراء فحص دم دوري).
الجهاز الهضمي: غثيان، قيء، إسهال، فقدان الشهية (يمكن تخفيفه بتناوله مع الوجبات).
الأعراض الجهازية: إرهاق، صداع.
أعراض أخرى: ألم في المفاصل، طعم غير طبيعي.
تشمل الآثار الجانبية الخطيرة والنادرة متلازمة خلل التنسج النقوي (MDS)، وسرطان الدم النقوي الحاد (AML)، والالتهاب الرئوي، والتي تتطلب عناية طبية فورية.
خامسًا: موانع الاستعمال والاحتياطات:
الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه أولاباريب أو السواغات.
الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل (قد يسبب تشوهات للجنين).
الأشخاص الذين يجب عليهم توخي الحذر:
الأشخاص الذين يعانون من خلل في نخاع العظم أو خلل في وظائف الكبد والكلى.
المرضى الذين يستخدمون مثبطات CYP3A القوية (مثل الكيتوكونازول) أو محفزات (مثل ريفامبيسين) (قد يحتاجون إلى تعديل الجرعة).
نصائح خاصة:
يجب اتخاذ وسائل منع حمل فعالة أثناء العلاج ولمدة 6 أشهر على الأقل بعد التوقف عن تناول الدواء.
يجب على النساء المرضعات التوقف عن تناول الدواء أو الرضاعة الطبيعية.
سادسًا: التفاعلات الدوائية
مثبطات CYP3A (مثل كلاريثروميسين): قد تزيد من تركيز أولاباريب في الدم، ويجب استخدامها بحذر.
مضادات التخثر (مثل الوارفارين): قد تزيد من خطر النزيف، ويجب مراقبة وظيفة التخثر.
أدوية أخرى مضادة للسرطان: قد يؤدي الاستخدام المشترك إلى تفاقم تثبيط نخاع العظم.
سابعًا: التخزين وتاريخ انتهاء الصلاحية
شروط التخزين: يُحفظ بعيدًا عن الضوء، ويُحفظ في درجة حرارة أقل من 30 درجة مئوية، ويُتجنب الرطوبة.
تاريخ انتهاء الصلاحية: بناءً على ملصق العبوة الأصلي، يجب استخدامه خلال الفترة المحددة على الزجاجة بعد الفتح.
تذكير هام: يجب استخدام أولاباريب تحت إشراف طبيب أورام. يجب إجراء فحوصات جينية قبل العلاج لتأكيد دواعي الاستعمال، وفحوصات دورية لوظائف الدم والكبد والكلى وغيرها من المؤشرات. أي تعديل للدواء يجب أن يتبع نصيحة الطبيب، ولا يمكن إيقاف الدواء أو تغيير الجرعة من تلقاء نفسك.
اعرض المزيد